Shbab
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Shbab

منتدى عام ديني ثقافي اجتماعي شبابي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اشئلة للمجبرة(3)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin




المساهمات : 26
تاريخ التسجيل : 28/11/2007

اشئلة للمجبرة(3) Empty
مُساهمةموضوع: اشئلة للمجبرة(3)   اشئلة للمجبرة(3) I_icon_minitimeالأحد فبراير 24, 2008 10:38 am

فأول ما نجيبه أن نقول له: ينبغي أن تعلم أن كتاب الله لا يتناقض ولا يختلف، ولا يكذب بعضه بعضا، لأن الاختلاف لا يأتي من عند حكيم، وقد قال تبارك وتعالى:﴿ ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ﴾ [النساء:82]. فإذا علمت أن ذلك كذلك، فقد وضح لك الأمر، أمر الآية من قِبَل أنه أخبرنا أن خلق الإنس والجن لعبادته، وقال في موضع آخر:﴿ ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس﴾. ثم أخبرك مَنْ هم فقال: ﴿ لهم قلوب لا يفقهون بها، ولهم أعين لا يبصرون بها…… ﴾ [الأعراف: 179] إلى آخر الآية. فينبغي لك إذا ورد عليك شيء من كتاب الله، مما ذهب عنك معناه، أن تسأل عنه العلماء، فإن الله عز وجل، يقول:﴿ فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ﴾ [النحل: 4]. وقال:﴿ إنما يخشى الله من عباده العلماء ﴾ [فاطر:28]. وليس ينبغي لعاقل أن يدع ما عَلِم لما جَهِل، وليس لك أن تشك في الواضح إذا ذهب عنك الخفي، فينبغي للعاقل أن يتمسك بالواضح من كتاب الله، وبالمحكم من كلام الله، فإن في ذلك تبيانا وشفاء لمن طلب الحق وأراده. وقد رغَّب الخلق في التمسك بالمحكم من كتابه، فقال: ﴿ هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات، هن أم الكتاب، وأُخر متشابهات، فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه، ابتغاء الفتنة، وابتغاء تأويله، وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم، يقولون آمنا به ﴾ [آل عمران: 7]. وأنا مخبرك بتأويل الآية: قال بعض أهل العلم: إن معنى قوله:﴿ ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس﴾. يريد الإعادة ولم يرد ابتدأهم لجهنم. ألا ترى أنهم كانوا في الدنيا يتمتعون ويأكلون !

ولكن لما علم تبارك وتعالى، أن أكثر عاقبة هذا الخلق يصيرون إلى جهنم بكفرهم، جاز على سعة الكلام ومجاز اللغة:﴿ ولقد ذرأنا لجهنم ﴾. وإن كان إنما خلقهم في الابتداء لعبادته، وذلك جائز في اللغة. وقد قال نظير ما قلنا في كتابه في موسى، عليه السلام، قال:﴿ فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا ﴾ [القصص: 8]. وإن كانوا إنما التقطوه ليكون لهم قرة عين، وهكذا حكى الله عن امرأة فرعون، إذ قالت:﴿ قرة عين لي ولك، لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا ﴾ [القصص: 9]. ومثل قوله:﴿ إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا ﴾ [النساء:10]. لما كان عاقبة أمرهم إلى ذلك، وإن كانوا لا يأكلون في الدنيا إلا الأخبصة، والفالوذجات، والأطعمة الطيبة.

وقد قال الشاعر ما يدل على ما قلنا من ذلك:

ودورنا لخراب الدهر نبنيها
أموالنا لذوي الميراث نجمعها

وللحتوف برى الأرواح باريها
وللمنايا تربي كـل مرضعة


والوجه الثاني قال فيه بعض العلماء: إن معنى قوله:﴿ ذرأنا لجهنم كثيرا ﴾: خلقنا، ومعنى خلقنا: على أن سنخلق، وليس على قد خلقناكم في الابتداء لجهنم، وإنما أراد به في القيامة، كما قال:﴿ ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار ﴾ [الأعراف:44]. على معنى سينادون، وكما قال:﴿ قال الذين استضعفوا للذين استكبروا ﴾ [سبأ:33]. إنما يريد الله بقوله سنخلقهم بمعنى الإعادة، وهو يوم القيامة في النشأة الأخرى، فهذا تأويل الآية.

وإنما يدخلون جنهم بأعمالهم جزاء بما كانوا يكسبون، وجزاء بما كانوا يكفرون، وجزاء بما كانوا يعملون، قال الله عز وجل:﴿ لهم قلوب لا يفقهون بها ﴾ [الأعراف:179]. يعني لا يتفقهون بها، وقد كانوا يفقهون ما يقولون، ويبصرون ما هو ألطف من الخردل، ويسمعون ما يريدون، ويستثقلون ما لا يريدون. فعلى هذا المعنى تأويل الآية، وكل آية تشبهها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shbab110.ahlamontada.com
 
اشئلة للمجبرة(3)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Shbab :: الفئة الأولى :: المنتدى الاسلامي :: الزيدية-
انتقل الى: