الاستاذ الدكتور/طه المتوكل،،
الذي رسخت كلمته في عقولنا وقلوبنا...
لا اريد أن استرسل في وصفها فهي الآن بين أيديكم وهكذا كانت تفاصيلها ....
بدا الدكتور طه كلمته قائلاً :
إلى آخر أيام رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يحتضن الحسن والحسين في سكرات الموت لرسول الله صلى الله عليه وعلى
آله يقول :
((ائتوني بالحسن والحسين ، فيُقبل النبي الحسن والحسين ثم يرفعان عنه فيقول النبي : دعوهما دعوني اتمتع بهما ويتمتعان بي فإنهما سينالهما بعدي أثره ...))
صلوات الله عليك يا سيدي يا رسول الله وعلى أهل بيتك الطاهرين وأصحابك وأزواجك وعلى من سار على نهجك الى يوم الدين ...
ثم قال :
سألوني في اطروحتي لليوم
" كيف انتصر الحسين وكيف ظلت قضيته باقية مدى التاريخ ؟؟ أليس الحسين قد قتل ؟؟!!
قلنا نعم ’ الحسين استشهد ، لكن مبداه لم يتغير مدى وطيلة تلك السنوات الطويلة كلها ...
ثم بدأ يروي لنا قصة رقيه ولكن من هي رقية وماقصتها هذا مارواه لها الدكتور قائلاً:
كانت مع الحسين طفلة اسمها رقيه بنت ثلاث سنوات ،،
هذه الطفله كانت تجلس مع ابيها الإمام الحسين تصلي معه في الليل تركع بركوعه وتسجد بسجوده بنت الثلاث سنوات
هو يسبح فتسبح معه ، هو يركع فتركع معه ...
هذه الصغيره لما استشهد الامام الحسين وقتل كانت مع عمتها زينب سلام الله عليها ـ بطلة كربلاء ـ ،،
ووصلت رقية مع السبايا الى دمشق ،
كانت تسئل عمتها زينب : أين أبي ؟!!
اُريد أبي ،،
اُريد ان أراه ...
اُريد أن اشمه ،،،
تريد أن تعيد ذكراها بالصلاة والركوع معه ،،،
فكانوا يقولون :إنه مسافر وهم يقصدون سفراً طويـــــلاً ،
ولمّا وصلو الى دمشق بقيت رقية تتذكر ذات ليلة أباها،،،
"" اُريد ابي ، اُريد أن انظر إليه """
ومازالت تبكي حتى ابكت نساء أهل البيت سلام الله عليهم ، وبكى الحاظرون وسمع الناس ضجيج النساء حتى سمعهن السكران العربيد " يزيد"،،
فسأل وهو في طغيانه : مالهن يبكين ؟؟!!
فقلن له: الصغيرة تريد أباها ..
فقال : ومالكم : احضروا لها رأس ابيها لتنظر إليه !!!
[[ إجـــــرااااام ]]
جائو بصحن الصحن عليه رأس الحسين مغطى بمنديل وأتو الى رقية سلام الله عليه ،،،
قالت : أنا لا اُريد طعاماً !! اُريد ابي ، اُريد ان اسمع صوته ، اريد قبلاته ، اُريد ابي ...
فقالو : ارفعي المنديل ،،
رفعت المنديل وإذا هو رأس الحسين سلام الله عليه ،،
[ الموقف شديد على طفله عمرها ثلاث سنوات اكبت بدمعاتها على لحيته مفصول الراس وصعدت روحها الى السماء لتشتكي الى بارئها ]،،
وماتت رقية قهراً وكربة ًعلى أبيها الحسين لما رأته مفصول الرأس ...
هذه رقية طفلة صغيره
أين الجبار أين يزيد ؟؟؟
في مزبلة التاريخ ولعنة التاريخ ، ورقية أين رقية ؟؟؟ حاظره ،،
ولذلك يقولون : إنتصر الدم على السيف .. إنتصر الجهاد والغباء على الطغاه ...
ثم بعد ذلك اسمعنا الدكتور طه ابيات جداً رائعه تحكي ووبساطه "" عظمة رقية "" قائلاً ..
زال حكمٌ طغي ٌ وظلت رقية
إنها غصنُ دوحة ٍ علوية
ذهب الظالمونَ والحقُ باق
مثل شمس ٍ تغزو الظلامَ قوية
يسطع ُ الحقَ أبلج ً ومنيرا ً
وعلى الظلم ِ لعنة ٌ أبدية
أين تلك العروش؟ والزهوُ ؟
والجورُ وأين المجالسُ العبثية؟
أين شعر الخَـنا ؟ أين الجواري؟
أين تلك القصائدُ الغزلية ؟
أين عزفُ الغِناء؟ أين المزامير؟
وأين الموائدُ الخمرية ؟
أين ذاك الغرور؟ والنزوات السود؟
ما أعلنو وأين الخفية؟
أين ذبح الشعب الذي أتعب السيف
ولم تتعب الرقاب الأبية؟
أين ذاك الطغيان ؟ أين الطواغيت؟
أين اليزيد؟ وأين اُمية؟
أين من مَرقوا على الكتابِ وحمو
السيف جهراً في العترة النبوية؟
كلها تهاوت أمام الحق
مهزومةً وظلت رقية
بضعة ٌمن بني النبي بها
طيب حسين ٍ ونفحة ٌ أحمدية
طفلة ٍأتقلت عليها الليالي
حرمتها من بسمة ٍ أبوية
ثم زادت أن عرضتها لأقسى
الظلم من شر زمرةٍ وحشية
فقدت أهلها الذين حموها
ثم سيقت إلى دمشق سبية
أوجعتها السياط تلهب ظهراً
هو ظهرٌ لطفلةٍ علوية
والحبال تشدُ يديها
تاكلُ اللحمَ من يديها الطرية
هزها شوقها لوجه أبيها
سألت أين صاحب الأريحية
لم تزل تذكر الصلاة التي كان
يؤدي نهاراً وبكرةً وعشية
عندهُ إذ تقوم وهو يصلي
تسمع الجهر والصلاةَ الخفية
قلتمُ سافر الحبيب ُ أما عاد؟!
وهل تلك سفرة ٌ أبدية ؟
وأتو يحملون رأس أبيها
فوق صحن ٍ فيها لها هدية
شهِقت شهقة ًوألقت عليه
جسداً سارعت إليه المنية
هذه صورة ٌ ستبقى مع
التاريخ رمز الفضائح الأموية
بقية كلمة الدكتور طه مع بقية الذكرى ((انتظروووونا.....))
_________________