والتي كانت من نصيب
العلامة / عبد الله بن حسين الديلمي
الذي بدأ كلمته قائلا:
فإننا إذا نظرنا الى الشعارات التي كان يرفعها الإمام الحسين وينطق بها ويكافح من اجلها علمنا مدى ترابط الحق وترابط الكفاح والنظال بين الحقب والأزمنه ،
إذا ما نظرنا الى قوله عليه السلام أنه خرج آمراً بالمعروف وناهياً عن المنكر
والى قوله كذلك :
(( والله لا اُعطيكم بيدي إعطاء الذليل،،))،
وقوله :
(( إني لا أرى الموت إلا سعادةً والحياةَ مع الظالمين إلا بَرَما))،
وغير ذلك من الشعارات التي رفعها الإمام الحسين تبين لنا أن هذه الشعارات وأن هذه الأذكار لم تكن خاصةً بحقبةٍ زمنيةٍ معينة ،
وأن كربلاء وعاشورا ليس فعلاً ماضٍ استنفذ كل مدلولاته واستنفذ كذلك كل موضوعاته !!!
وإنما عاشورا وكربلاء مازال ينبض روحه ,,
لأن الشعارات ...لأن النضال .. لأن الكرامة ... لأن العزة ...لأن الإنسان أن يعيش عزيزاً كريماً أولى من أن يعيش ذليلاًهذه الشعارات تمتد مدى الحياة بل إنها الإسلام كله .....
هكذا بدا العلامة عبدالله الديلمي كلمته.،،،
ثم أشار إلى أن
عاشورا تمثل نقطة رفض فيها الإمام الحسين (ع) واقعة الذي يفرض عليه أن يعيش ذليلاً وان يبايع سِكِّيراً وأن يرضى بالظلم
وبأننا في يومنا وفي زمننا هذا وفي أي موقع يوجد فيه مأسآه
يجب علينا أن نرفض الظلم بكل أنواعه وفي أي زمان كان " ظلم الإنسان لنفسه بعصيان الله ،
وظلمه لإولادة و لمن هم تحت يدة ...))
وبأننا لو عشنا مأساة كربلاء ومافيها من التضحية والصدق والوفاء وعشنا مع أنفسنا من خلال تلك التعابير وتلك الأفكار في حياتنا لكان لها نفعاً ....
وأكد بأن عاشورا في إمكانها أن توحد المسلمين وغير المسلمين الآن !!!أن توحدهم على مبادئ لاتخص زمان معين أو طائفه معينه بل تخص الإنسانية جمعاء...
ودعا في كلمته إلى أن يعيش الجميع حالة الرفض للانحراف ،، الرفض لعقوق الوالدين،،
الرفض لظاهرة شرب الخمور وانتشاء الزنى،،
الرفض للواقع الذي نعيشه بسبب الاستكبار العالمي وغيرة وبأنه لا أحد يرضى بان يعيش تحت وطأة الذل ...
وأشار الى الإيمان الذي وصل إليه الحسين وأصحابه حيث هرولوا الى الموت بإرادتهم وبأنه لو أردنا ان نعيش كرماء...
وأن نعيش أعزاء ...
وأن نبحث عن الصدق والعزة والوفاء والأمانة وأن نبحث عن كل مايصلح الفرد والمجتمع
وأنه لابد لنا ان نفهم ماهو هذا الايمان الذي جعل هؤلاء يتقدمون إلى الموت بينما البعض الآخر يخاف من الوهم مع علمه بانه وهم وباطل !!!
ثم بين أن الإمام الحسين وكل أئمة أهل البيت عليهم السلام وكل الصالحين والمصلحين على هذه الأرض
حينما كانو يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر إنطلقو من مظمون أن الناس يعيشون مصطلحات أصبحت عندهم مألوفه وعادية
مع أنها لاتخلو من الإنحراف فخرجوا كي يصلحوا تلك الأفكار ويزيلو تلك الإنحرافات ولنشر السنن وقمع البدع ....
وختم كلمته قائلاً:
يجب أن نفكر لماذا قتل الحسين بن علي بن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟؟
وكيف استحل بعض المسلمين في ذلك الوقت أن يقتلو من قال فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
((أحب الله من أحب حسيناً ))...
((حسين مني وأنا من حسين ))...
((حسين سبط من الأسباط ))...
((الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا وأبوهما خيرٌ منهما))،،،
ثم اجاب قائلاً:
أقول والله اعلم :أن الناس في ذلك الوقت ـ في عهد النبي صلى الله عليه وآل وسلم ـ كانت هناك معجزات باهرات ،
كانت هنالك خوارق ،، اصبحت العصبية والجاهلية منفية عند العرب لانهم يرون المعجزات فلم يكن هناك عصبيه من هذا النبي ومن هذه الفئه
ولكنها تقوت بعد موت رسول الله فلم يعد الامر ذا بال وذا أمر مهم عندهم أن يقتل ابن رسول الله أو لا !!!!
هكذا ختم العلامة عبد الله بن حسين الديلمي كلمته ...