•قال: أخبرني أبي، قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن سلامٍ، قال: أخبرني أبي، قال: حدثني أبو سعيد سهل بن صالحٍ، عن إبراهيم بن عبد الله، عن موسى بن جعفرٍ، عن أبيه، عن جده.
عن الحسين بن علي (رضي الله عنهم ) قال: قال يهودي لأمير المؤمنين كرم الله وجه : إن موسى بن عمران عليه السلام قد أعطي العصا فكان ثعباناً، فقال له علي كرم الله وجه : ( لقد كان ذلك، ومحمدٌ صلى الله عليه وآله وسلم أعطي ما هو أفضل من هذا؛ إن رجلاً كان يطالبٍ أباجهلٍ بن هشامٍ بدينٍ كان له عنده، فلم يقدر عليه، واشتغل عنه وجلس يشرب، فقال له بعض المستهزئين: من تطلب؟ فقال: عمرو بن هشامٍ - يعني أباجهلٍ - ، ولي عنده دينٌ، قالوا: فندلك على من يستخرج حقك؟ قال: نعم، فدلوه على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وكان أبوجهل يقول : ليت لمحمدٍ إلي حاجةً فأسخر به وأرده، فأتى الرجل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال له: يا محمد، بلغني أن بينك وبين أبي الحكم حسباً فأنا أستشفع بك إليه، فقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأتاه فقال له: قم فأد إلى الرجل حقه، فقام مسرعاً حتى أدى حقه إليه، فلما رجع إلى مجلسه قال له بعض أصحابه: كل ذلك فرقاً (أي خوفاً) من محمدٍ! قال: ويحكم أعذروني، إنه لما أقبل إلي رأيت عن يمينه رجالاً ثمانيةً بأيديهم حرابٌ تتلألأ، وعن يساره ثعبانين تصطك أسنانهما وتلمع النيران من أبصارهما ، لو امتنعت لم آمن أن يبعجوا بطني بالحراب ويبتلعني الثعبانان ، فهذا أكثر مما أعطى موسى عليه السلام، ثعبانٌ بثعبان موسى، وزاد الله محمداً صلى الله عليه وآله وسلم ثعباناً وثمانية أملاكٍ ) .
_________________
لو فتشوا قلبي للقي وسطـه **** سطران خطا بلا كاتـب
العدل والتوحيد في جـانب **** وحب آل البيت في جانب