--------------------------------------------------------------------------------
هو إمامٌ من أئمة الدين الذين اختارهم الله تعالى لبيان تعاليمه بعد نبيه محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَآلـَهُ وَسَلَّمَ، وهو أحدُ أصحاب الكساء وهو وأخوه سيدا شباب أهل الجنة.
إسمه الكريم: الحسين.
إسم جده لأمه: سيدُ المرسلين وخاتمُ النبيين وحبيبُ رب العالمين المصطفى المختار نبي المسلمين محمد بن عبد الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَآلـَهُ وَسَلَّمَ
إسم أبيه: أمير المؤمنين، وصي النبي، وخليفته بلا فصل بالحق، والمدافع عن الإسلام، وحامي رسول الله، الإمام الأول، وحجة الله على خلقه بعد رسول الله علي أبن أبي طالب، ابن عم رسول الله، وأخوه عند المؤاخاة بين المسلمين، ونفسُه بنص القرآن حسب آية المباهلة.
إسم أخيه: السبطُ الأكبر لرسول الله الإمام الحسن بن علي.
إسم أمه: هي بضعةُ المصطفى، سيدة نساء أهل الجنة، أشرفُ واطهرُ وأنقى امرأة في الوجود فاطمة بنت محمد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَآلـَهُ وَسَلَّمَ.
أخواته: عقيلة بن هاشم زينب وأم كلثوم، كما للحسين عليه السلام إخوة وأخوات من أبيه غير هؤلاء أعلاهم نقيبه قمر بن هاشم العباس بن علي، ثم محمد ابن الحنفية وغيرهما.
جده لأبوه: كفيل النبي، وحامي رسالته أبو طالب ابن عبد المطلب، وهما سيدا قريش، وأبو طالب وعبدالله أبو النبي إخوان وأبوهما عبدالمطلب اشرف بيت في العرب والعجم وأطهر و أنقى عائلة في قريش والعرب والعجم.
|إسم جدته لأمه: وهي أول من أسلم على يد رسول الله، والمضحية بمالها في سبيل علو كلمة الإسلام خديجة بنت خويلد سلام الله عليها.
كنيتـُه
أبو عبد الله، وأبو الأئمة، أبو المساكين.
لقبه: سيد الشهداء، السيد، الرشيد، الطيب، الوفي، الزكي، السبط، المبارك، التابع لمرضاة الله، سيد شباب أهل الجنة.
زوجاتـُه
ليلى بنت أبي مرة بن عروة بن مسعود الثقفي.
أم إسحاق بنت طلحة بن عبد الله التميمي.
شاه زنان بنت كسرى يزدجر ملك الفرس.
الرباب بنت إمرئ القيس بن عدي.
أولادُه
الابن الأوسط: هو الإمام علي بن الحسين عليهما السلام، والنسل العلوي الحُسيني منه.
الابن الأكبر: علي بن الحسين -علي الأكبر-، أشبه الناس خُلقاً وخلقاً برسول الله وكنيته أبو محمد واستشهد معه في كربلاء.
الابن الأصغر: علي الأصغر -عبد الله الرضيع- واستشهد مع الحسين في كربلاء عندما طلب له الماء ليسقيَه.
كما ذكر أن له عليه السلام أولاداً آخرين هم: جعفر، محمد، ومحسن.
بناتـُه
فهما: فاطمة، وسكينة، وذُكر زينب أيضاً.
هذا وكان نقشُ خاتمه: حسبي الله.
مختصرٌ في أدوار عمره الشريف
} هو الحسين بن علي ابن أبي طالب، وأمه فاطمة بنت محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَآلـَهُ وَسَلَّمَ.
وُلد في المدينة المنورة في يوم الخميس الثالث من شهر شعبان سنة أربعة من الهجرة، واستشهد في يوم الجمعة عاشر شهر محرم الحرام سنة إحدى وستين من الهجرة، على هذا فقد عاش مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَآلـَهُ وَسَلَّمَ سبع سنين.
وفي عهد أمير المؤمنين عليه السلام ثلاثين سنة.
وفي عهد أخيه الحسن عليه السلام عشر سنين.
وكانت مدةُ إمامته عشرَ سنين واشهراً.
فسلامُ الله عليه يومَ وُلد ويومَ مات ويوم يُبعث حياً.
وحشرنا الله معه وسلك بنا سبيله في الدنيا والآخرة ورحم الله من قال آمين.
تسميةُ الحسين عليه السلام
} لما كان ذكر ولادة الحسن والحسين وتسميتهما واحدة وحالت ولادتهما متشابة نذكر هنا رواية واحدة تفصل موضوعَ تسميتهما وكون أن اسمَيهما الكريمَين مختاران من قبَل الله تعالى، وفي هذا الباب روايات كثيرة نذكر واحدة منها ومن أراد التفصيل فعليه بمراجعة المطولات كالبحار وغيره:
عن علي بن الحسين عليهم السلام عن أسماء بنت عميس قالت قبلت ( كانت قابلة و مولدة ) جدتك فاطمة عليها السلام بالحسن والحسين عليهما السلام.
قالت أسماء: فلما وُلد الحسين عليه السلام وجاءني النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَآلـَهُ وَسَلَّمَ، فقال:
يا أسماء هلمي ابني، فدفعته إليه في خرقة بيضاء فأذن في إذنه اليُمنى، وأقام في اليسرى، ووضعه في حجره فبكى، فقالت أسماء: قلت: فداك أبي وأمي مِمَّ بكاؤك؟!.
قال: على ابني هذا. قلت: إنه وُلد الساعة يا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَآلـَهُ وَسَلَّمَ. فقال: تقتله الفئة الباغية من بعدي لا أنالهم الله شفاعتي.
ثم قال: يا أسماء لا تخبري فاطمة بهذا فإنها قريبة عهد بولادته.
ثم قال لعلي عليه السلام: أي شيئ سميت ابني؟. قال: ما كنت لاسبقك باسمه يا رسول الله، وقد كنت احب أن اسميه حرباً فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَآلـَهُ وَسَلَّمَ ولا أسبق باسمه ربي عز وجل.
ثم هبط جبرائيل عليه السلام فقال: يا محمد العلي الأعلى يقرئـُك السلام، ويقول لك: على منك كهارون من موسى، سم ابنك هذا باسم ابن هارون قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَآلـَهُ وَسَلَّمَ وما اسم ابن هارون ؟ قال: شبير قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَآلـَهُ وَسَلَّمَ: لساني عربي.
قال جبرائيل: سمِّه الحسين.. فسماه الحسين فلما كان يوم سابعه عق عنه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَآلـَهُ وَسَلَّمَ بكبشين أملحين، وأعطى القابلة فخذاً وديناراً ثم حلق رأسه، وتصدق بوزن الشعر ورقاً وطلى رأسه بالخلوق، فقال: يا أسماء الدمُ فعلُ الجاهلية.