بعد مجازر غزة إسرائيل تهدد بمحرقة ؟
الجمعة 29-02-2008 07:12 مساء
المنبر نت - شؤون عربية ودولية
أفادت الأنباء الواردة من قطاع غزة عن استشهاد اثنين من
الفلسطينيين واصابة عدد اخر بجراح في غارة جوية صهيونية
استهدفت سيارة مدنية مساء الخميس بالقرب من مشفى الشفاء بمدينة
غزة وقد سبق ذلك عصراً استشهاد احد افراد الامن الفلسطيني بعد
غارة جوية صهيونية على نقطة حراسة قرب منزل رئيس الحكومة
الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية في منطقة مخيم الشاطئ، ليرتفع
بذلك الى 28 عدد شهداء العدوان الصهيوني على غزة منذ اقل من 24
ساعة، اضافة الى 4 شهداء في الضفة الغربية
واوضح مراسلنا ان اربعة من افراد الامن اصيبوا بجراح في الغارة على مخيم
الشاطئ وصفت جراحهم بالبالغة الخطورة وأشار إلى وقوع غارة شرق مدينة غزة وغارة
ثالثة على منطقة خان يونس لم تؤد الى وقوع اصابات، وان الغارات تجري في ظل
تحليق مكثف للمروحيات العسكرية وطائرات الاستطلاع الاسرائيلية وسط تهديدات
باستهداف كل القيادات الفلسطينية السياسية والعسكرية فضلاً عن المقاومين.
وكان خمسة اطفال جدد قد انضموا الى قافلة الشهداء في غزة حيث استشهد ثلاثة
أطفال من عائلة دردونه مع طفل رابع في غارة شنتها طائرات الاحتلال على منطقة
مسجد السلام بمخيم جباليا شمال قطاع غزة ليرتفع عدد شهداء قطاع غزة خلال اقل
من 24 ساعة الى 26 شهيدا بينهم ثمانية أطفال ورضيع يبلغ من العمر خمسة شهور في
سلسلة الغارات التي تشنها الطائرات الإسرائيلية علي أهداف متفرقة بمدن القطاع
.
وأفاد د.معاوية حسنين مدير الإسعاف و الطوارئ أن جثامين الاطفال وصلت الى
المشفي عبارة عن أشلاء متقطعة وهم: ديب دردونه 11 سنه, وعمر دردونه 14 سنه,
علي منير دردونة 8 اعوام, ومحمد نعيم حمودة 7 اعوام بالاضافة الى العثور على
جثمان الطفل امجد السكني 12 عام شهيدا قرب مقبر الشهداء شرق جباليا فيما
استشهد متأثرا بالجراح التي اصيب بها صباح اليوم القسامي رامي خليفة 25 عاما.
واستشهد بعد ظهر اليوم المقاوم عبد الله الزويدي ( 23 عاما) من كتائب القسام,
واصيب عدد اخر بجراح في غارتين نفذتها طائرات الاحتلال الاسرائيلي على شمال
قطاع غزة.
وكانت الطائرات الاسرائيلية شنت سلسلة غارات ادت الى استشهاد حمزة الحية نجل
القيادي في حماس خليل الحية ومرافقه جواد طافش وذلك بعد وقت قصير من استهداف
مجموعة من الوية الناصر ومقاوم من القسام في الشجاعية حيث استشهد كل من (أمجد
العَمليقي) و(أحمد السمري) من لجان المقاومة الشعبية وأصيب ثالث بجروح خطرة في
الغارة.
ومساء أمس أيضاً، استشهد الفتيان أنس المناعمة (خمسة عشر عاماً) و(بلال حجازي)
وأصيب عدد من الأطفال بعضهم في حالة حرجة، في غارة إسرائيلية استهدفتهم شمال
غرب مدينة غزة.
وكان الفلسطينيون شيعوا ظهر اليوم جثمان الطفل الرضيع محمد البرعي سبعة اشهر
الذي استشهد في غارة استهدف مقر وزارة الداخلية الفلسطينية
ورداً على المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني في خان يونس، أعلنت كتائب عز
الدين القسام ، الجناح العسكري لحركة حماس، عن قصف اثنين و ثمانين صاروخاً من
طراز قسّام على المستوطنات الصهيونية، أطلق تسع و أربعون منها نحو مستوطنة
سديروت.
وفي بيان لها أعلنت كتائب القسام عن قصف مستوطنة نيرعوز الصهيونية بصاروخي
قسام و استهداف مستوطنة سديروت بثمانية صواريخ من نفس الطراز ما أدى إلى إصابة
عدد من المستوطنين و إحداث أضرار ماديّة .
ورداً على العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة قصفت المقاومة الفلسطينية
قبل ظهر اليوم مستوطنة سديروت الإسرائيلية بأكثر من عشرة صواريخ من قطاع غزة.
واعترفت ناطقة باسم جيش الإحتلال بأن أحد المستوطنين أصيب بجروح جرَّاء سقوط
الصواريخ. وقالت لقد أحصينا عشر عمليات إطلاق صواريخ من قطاع غزة، وإنَّ
حارساً أصيب بشظايا صاروخ سقط قرب مدينة سديروت. وكان صاروخ سقط في الموقع
نفسه أمس وأدى إلى مقتل مستوطن إسرائيلي وإصابة آخر بجروح.
وزير الامن الداخلي الاسرائيلي آفي ديختر زار مستوطنة سديروت لتفقد الخسائر
ورفع ومعنويات المستوطنين .
وبعد توعده برد قاسِ،هرب الوزير الاسرائيلي مع سماع صفارات الانذار التي تنبئ
بسقوط صاروخ جديد على المستوطنة.
اربعة شهداء في الضفة الغربية
وفي مخيم بلاطة بالضفة الغربية في نابلس استشهد مقاومان وأصيب آخر من كتائب
شهداء الأقصى، فجر اليوم الخميس في اشتباكات مسلحة عنيفة مع قوات الاحتلال في
مخيم بلاطة.
و أكدت كتائب شهداء الأقصى ومصادر طبية استشهاد ماهر أبو الريش (28 عاماً)،
وأحمد النادي (35 عاماً)، وإصابة محمد أبو عرب (30 عاماً) حيث تم اختطافه من
قبل قوات الاحتلال الصهيوني خلال اشتباكات مسلحة عنيفة، اندلعت في مخيم بلاطة
استمرت لعدة ساعات بين مجموعة من المقاومين الذين خرج عدد منهم من مقر
الاستخبارات الفلسطينية في نابلس بعد استهدافه يوم الاربعاء، من قبل قوات خاصة
صهيونية ما أدى إلى استشهاد إبراهيم المسمي من الأقصى وإصابة أربعة آخرين.
وقال شهود عيان إن قوات كبيرة من الجيش الصهيوني اقتحمت المخيم عند الساعة
الثانية من فجر اليوم الخميس، سبقتها قوات خاصة ودارت اشتباكات مسلحة وصفت
بالعنيفة استخدم المقاومين الفلسطينيين خلالها عدد من العبوات الناسفة ضد جنود
الاحتلال. وحملت مصادر في كتائب الأقصى محافظ نابلس ومسؤولي أجهزته الأمنية
المسؤولية عن هذه الجريمة، ملمحين إلى تواطؤ وتنسيق مشترك أدى إلى تصفية
المقاومين.
وجاء استهداف مجاهدي كتائب الأقصى رغم موافقتهم على ما اصطلح على تسميته العفو
مقابل تسليم السلاح والتخلي عن المقاومة.
من جهة أخرى اعلن نائب وزير الحرب الاسرائيلي ماتان فيلناي اليوم الجمعة ان
الفلسطينيين يجلبون الى انفسهم "محرقة" بتصعيد هجماتهم الصاروخية من
قطاع غزة. وقال فيلناي لاذاعة جيش الاحتلال "كلما اشتدت الهجمات بصواريخ
القسام وزاد المدى الذي تصل اليه الصواريخ جلبوا الى انفسهم محرقة أكبر"،
على حد تعبيره.
هذا وأكد رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، امس الخميس، اثر لقائه مع
وزيرة الخارجية الأمريكية، كوندوليزا رايس في اليابان، على أن جيش الاحتلال
سوف يواصل ارتكاب المجازر في قطاع غزة، بذريعة وقف إطلاق الصواريخ، مشيرا إلى
أن الجيش لن يوقف القتال إلا عندما "يدفع الفلسطينيون ثمنا مؤلما".
وأضاف أن ما يحصل اليوم كان قد حصل قبل أسبوع، وقد يحصل في المستقبل القريب.
ومن جهتها تجاهلت رايس المجازر الدموية التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين،
وخاصة الأطفال، وحملت حركة حماس المسؤولية عما يحصل في قطاع غزة. اذ ادت
المجازر الاسرائيلية في اليومين الأخيرين، الى سقوط اكثر من 20 شهيدا بينهم 7
أطفال.
بوش يفتح الطريق امام 150 مليون دولار كمساعدة للسلطة
وفي غضون ذلك، اعلن البيت الابيض ان الرئيس جورج بوش اتخذ يوم الخميس اجراءات
لتحويل مبلغ 150 مليون دولار كمساعدة للسلطة الفلطسينية.
ورفع بوش لمدة ستة اشهر قيودا كانت مفروضة على المساعدة الاقتصادية للسلطة
الفلطسينية للتمكن من دفع 150 مليون دولار كانت وعدت الادارة الاميركية بدفعها
خلال مؤتمر الدول المانحة الذي عقد في باريس في كانون الاول/ديسمبر الماضي.
وبحسب مسؤولة كبيرة في الادارة الاميركية فان الامر يتعلق "بتمكين السلطة
الفلسطينية من مواجهة ازمة مالية خطيرة وفورية" والتقدم نحو الهدف
الاميركي القاضي بتحقيق "سلام عادل ودائم بين "اسرائيل"
والفلسطينيين".
باراك العملية على غزة باتت حقيقية وملموسة
بدوره، ألمح وزير الحرب الإسرائيلي، إيهود باراك، يوم الخميس، إلى أن العملية
البرية في قطاع غزة باتت "حقيقية وملموسة".
وقال باراك إنه يجب الاستعداد تمهيدا لمواصلة التصعيد، وأن "العملية
البرية حقيقية وملموسة"، مضيفا أن هناك اعتبارات واسعة بشأن توقيتها،
وأنه لا يمكن إشراك الجمهور وحركة حماس بهذه الاعتبارات.
وبحسبه فإن العملية البرية ستكون بعد دراسة كافة الإمكانيات الأخرى. وعلم أن
باراك قد تحدث، الخميس، مع عدة جهات سياسية في إطار محاولاته الاستعداد
لإمكانية التصعيد. وبضمن ذلك تحدث باراك مع مبعوث الرباعية الدولية طوني بلير.